deyaa مهندسة نشيطة
عدد المساهمات : 174
| موضوع: محلياتنا عجب عجاب الثلاثاء 26 أكتوبر - 7:40 | |
| للشاعر: أحمد أحمد عبد الجواد
محلياتنا عجبٌ عجابُ وسوق كل ما فيها خرابُ وكيد لا يُبارى واحتيالُ وتزييفٌ ونهبٌ واغتصابُ شئون مُضحكات مُبكيات إذا ذُكرت أتى النفسَ اكتئابُ وراياتٌ من الإذلال تبدو منكِسةً قلوبًا لا تهابُ من الباري ولا ترجو وقارًا لجبارٍ له تعنو الرقابُ كبيرُ القوم في الإعلام نادى بأن الحق سلطان مهابُ(1) وأن العدل شرعتنا سنحيا سماء لا يُعكرها ضبابُ سيصدع في الكنانة كل حر برأي لا يضام ولا يعابُ ومن رام الترشُّح لانتخاب فحق لا يقال له انقلابُ شفافية بها في الناس نزهو وعدل لا يطاوله السحابُ على الصفحات والشاشات قالوا مقالاتٍ بها سعد الشبابُ وطار بها من النشوى شيوخ وقالوا تلك للإصلاح بابُ فقام المصلحون لكي يكونوا يدًا تبني كما أمر الكتابُ فإذ بالوادع البسَّام ذئبٌ تَمَزَّقَ من مخالبه الإهابُ وسالت من شراسته دماء وفُتِّحت السجون لمن أنابوا وأُغلقت المراكز في وجوه تروم لمصر عيشًا يُستطابُ متى وفى لنا عرقوبُ يومًا؟! وهل أغنى ذوي ظمأٍ سرابُ فمصر لكل مصري مقال تُكذِّبه بمخلبها الذئابُ وحوش كاسرات صوب عُزل وفي ساح المعارك هم ذبابُ ولو كانوا ذوي حسٍّ لذابوا من الخذلان مُذ عمَّ الخرابُ فهذي مصر فوق النار تغلي تُنغِّص عيشها الكُرَبُ الصعابُ ملايين الشباب بغير شغل وسطو واغتصاب وانتهابُ وأسعار تفوق النار كيًّا وجوع حلَّ فاشتدَّ العذابُ وموتٌ في الزحام لأجل خبزٍ أيا رباه قد جلَّ المُصابُ أقول لكل طاغية: تمهَّل وعد للحق ينفعك المتابُ وإلا فالشعوب لها عقاب يُدمدم حين ينفجر الغِضابُ وساعتها تصير بلا نصير تغطِّيك المذلة والترابُ ووعد الله بالتمكين آتٍ وحتمًا سوف ينقشع الضبابُ
--------- (1) يرى علماء اللغة أنه لا يصح استخدام كلمة "مهاب"؛ إذ لا وجود لها في اللسان العربي على الإطلاق؛ حيث لم ترد في أي شاهد لغوي ويرون أن الصواب هو استخدام كلمة "مهيب". * موجه اللغة العربية بيوسف الصديق.. | |
|